/نهاية/
- [ ] أَماَ تَعِبْتَ منَ الأسفارِ مُرْتَحِلاً؟؟!
-تقولُ سَيِّدَةٌ - إِرْجِعْ إلَيَّ كَفَى
- [ ] -أَقولُ- كيفَ يكونُ الحبُّ في فرحٍ!
إنّي رَأَيْتُ عطايا القلبِ؛ ما نَزَفا
يبْقى الهوى حاضِرَ الأحلامِ يُلْهِمُنا
فما أُحَيْلا الأَسى بيْنَ القلوبِ غَفَا
هذي الحياةُ لقاءٌ ليسَ يَجْمَعُنا
كمْ يُبْدِعِ الدهرُ في التَّفريقِ مُحْتَرِفا
بَيْني وَبَيْنَكِ أسوارٌ تُباعِدُنا
لا يُجْمَعِ الضِّدُّ في ضِدٍّ قدِ اخْتَلَفا
أقْدارُنا كُتِبَتْ من قبلِ مولِدِنا
هلْ عادَ مَيْتٌ بِدَمعِ العينِ إنْ ذُرِفا
- [ ] قالتْ تُعاتِبُني في سِرِّها أملٌ
هلّا نعودُ وَنُحْييِ العشقَ والشَّغَفا
إنّي أَخافُ وهذا الخوفُ يَخْنُقني
مالِي سِواكَ وكلُّ الكونِ قدْ عرَفا
نَذَرْتُ عُمري وَإنَّ الربَّ أُشْهِدُهُ
والحبُّ يَفْضَحُ قلبَ المرْءِ إنْ ضَعُفا
فارْجِعْ إلَيَّ وَخُذْ ما شِئْتَ من جسدي
إنَّ الورودَ تُعاني بعدَكَ التَّلَفا
واسْقِ الصَّحارى التي جفَّتْ منَابعها
فالنَّبْتُ من دونِ ماءٍ يابساً صَلِفا
- [ ] ما عادَ قلبي على الآلامِ مُحْتَمِلاً
-قُلْتُ ارْجِعي -لا تزيدي القولَ والأَسَفا
إنَّا نُعَذَّبُ في الآمالِ ما بَقِيَتْ
فالجُرحُ يؤلمُنا ما دامَ مُنْكَشِفَا
محمود حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق