الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

أرجوك لا تبكيني ( بقلم : سهاد حقي الأعرجي )

.....أرجوك لا تبكيني.....

تلكَ هي النهاية...
خُذ أَوراقكَ...
وأَجندات أَكاذيبكَ...
ومزّق كل أَيام جَمعتنا...
وسَأَحرقُ كل خَطواتكَ...
وانثرُ الرمال...
على كل نَقشها وثَراها...
وسَأَخلعُ أَبوابَ الصَبر...
واهرب بعيداً...
فلم يعد هناك فائدة...
للصَمتِ عن تُرهاتكَ...
كفى... إِصمت... لا تَتكلمْ
فلم أَعد أُطيقُ خِداعكَ...
قلتَ لي...
لن أَجرحكِ يوماً...
وانتَ تَحملُ...
خِنجرهُ بِخفاءْ...
وتَتلذذْ بسماعِ أَنيني...
عند سِقايتُه سُمّكَ...
دون ضَجيج... ورفضْ
لم... لا أَعلم
كُفْ...فلم يَبق
هناك شيء إِسمهُ...
حُبٌّ... وفاء... إِِخلاص... مِنك
صَحيحٌ أَنكَ كَسرتَ فُؤادي...
وقتلتْ طيرَ سَعدي...
وبعتَ كل شتاتي...
في مَحالِ العَتيق...
وجردتني من ألوان الطيف...
ولكني أَفقتُ من كابوسي...
وأعدت لملمتي مُجدداً...
وخِطّتُ كل فَتقٍ بَصَمتَهُ...
ووضَعتُ المِلحَ عليه...
وكتمت آلامي وغصتي...
بأَوراق وأَغصان الشَجر...
وضربت بيدي على...
جدران الصِدق مُعاتبةً...
وقلت له...
أرجوكَ... لا تُبكيني
فلقد إِكتفيتُ من الحُزن...
وتلصّص الماضي...
كاللّص لباحتي...
كفى... أَرجوك
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
15/12/2018
السبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق