يقولون َ : إنّي طفلة ..
وعمر ُ الربيع ِ يكتسح ُ أيامي وآفاقي
لا أربعينية ً أبدو ...
بل زهرة ً بأجمل ِ حلّة ..
حمرة ٌ في وجنتاي َ..
ويفوح ُ شذا الدراق ِ
علِموا أنّي متيمة ٌ ..كلما مرَّ طيفك َ
من ارتباكي ...من خجلي وإطراقي ..
يقولون : إنّي معك َ دائماً رغم َ البعد ِ
وإنك َ لا تغادرني .. وإنه ُ لا مجال َ لكلينا بالوداع ِ ..أو الفراق ِ
أهاجر ُ إليك َ وأنا بينهم
أختفي ولا أعود ُ لهم
وأتلاشى بعذوبة ِ ضحكتكَ ..
بخشونة ِ الصوتِ ..وتتناسج ُ روحينا في عناق ِ
يقولون َ: إن َّ َ صوتي كنغماتِ موسيقى ..
كنوتاتٍ تغردُ ..تطرِب ُ عندما أحادثُك َ
وتلمع ُ بالغرام ِ أحداقي
إنّهم يدركونَ أنك َ شمس ُ نهاراتي
قمرُ لياليَّ ..بزوغ ُ فجري ..
إطلالة ُ صبحي ...
وتوقيت ُ إشراقي
يقولون َ: إنّي مغرورة ٌ ..
هكذا أصبحت ُ ..مذ علوت ُ بهواك َ وارتفعت ُ بحبك َ ..وسموت ُ عن البشر جميعاً على الإطلاقِ
عُميت ُ عن الآخرين َ فلا أرى سواك َ
حقاً .. فاتنة ٌ عيناك َ
صرعت َ بها لبّي .... وهامت بها روحي
وزاد ت ولهي إليكَ وأشواقي
يقولون َ: إنّكَ سكنتني
يا لا ..ساكني الجميل
قديسي ..ما له قطُّ مثيل
استوطنتني ..ونما حبك َ في جوفي وأعماقي .
عافيتي أنت َ .. إن مرضت ُ ومرضي ... فيك ..و شفائي
يقولون َ: إنّي مخلصة ٌ جداً ووفية ٌ
كيفَ لا ..وقد عاهدتُكَ ..وبقطرات ِ قلبي ..رسمت ُ إمضائي ..وأتممت ُ ميثاقي
أستغرب ُ انا ..
كيف َ عرفوكَ َ... وأنا ما حدثتهُم عنك َ..
ولا كلمتهُم
كيف َ عرفوا بهيامي ..فيك َ
بتورطي فيك َ ..
بشغفي.. واشتياقي
عرفوك نعم ..
لأنهم
قرأوك َ في قصائد ٍ زخرفتها عنك .. ولك
ورأوك َ منقوشاً على أوراقي
بقلمي أنا
أميرة عبد القادر دبل
10 /1 /2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق