شيء غريب انتابني
كعادتي فتحت دفاتري
التي اخبئ فيها
صخبي وافكاري واحملها
أينما أكون
لتكون بالقرب مني
اشعر بأنها طفلتي
اشعر بالدفيء
حين اشتم رائحتها
هي الوحيدة
التي تستمع إلى جنوني
بدون أن
تعكر صفو مزاجي المتقلب
شعرت بصداع كثيف
وبرغبة جامحة
ان اصرخ بكل قوتي
وتصطدم اصواتي
بذاك المدى
من حيث انا الى حيث انت
لتوقظك من صمتك العميق
حتى انني تمنيت
ان أكون ذرة غبار
تصلك مع الريح
ولو بصدفة
تمنيت
وتمنيت
براكين الأصوات
تتعالى بداخلي
اجدني في حلقة حلزونية
لا تنتهي
لا اعلم بعد
اهو هروب ؟؟
من ماذا ؟؟
من الأيام؟؟
من ساعات الضجر القاتلة؟؟
حتى انني بت في خصام مع ساعتي
الى اين ذاهبة لا اعلم ؟؟
شعرت بألم في أسفل الظهر
من كثرة الجلوس
وقفت صامتة وأغمضت عيناي
أتأمل الكون
تراكمت غيوم
واصوات الرعد تخترق اذناي
وحضورك يكتظ بداخلي
فكأنه في تحدي
كنت اشتم لرائحة
عناق البحر بالمطر
خرجت
رفعت وجهي الى السماء
رذاذ يتسارع و يتساقط على جسدي
كم كنت محتاجة ليزيح عني
تلك الألوان الكذابة وذاك الحزن
المختبئ في داخلي
وكنت على يقين ان هذا المطر
سوف يعيد الي الواني الحقيقية
كم كان جميل
يهزني ويراقصني
التقينا بعد قصيدة
فاحت ياسمينا
تعانقنا واعتذرنا عن تأخرنا
وجمعنا الحب الابدي
هذا المطر يريدني ان استرجع
عبقي من جديد وأعلن ولادتي
تنتابني قهقهات
كنت اضحك من اعماقي
كمجنونة
اخر قطرة تتساقط على شفتاي
تودعني
تترائ لي الشمس من جديد
تداعبني خيوطها
افتح عيناي
واكتشف انني كنت في حلم
كان جميل
والاجمل علمت انني وقعت في عشقك
فهل لك ان تأتي ذات حقيقة؟؟
🌸-بسمة قدر-🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق