يا وطناً ..
يودعُ الراحِلين إليه
الموتُ حياةٌ
و الحياةُ موتٌ
في كفك ....
يا وطناً ..
كان يسكُننا
واليوم لا نسكنه
منفيون نحن
في بيتك ...
يا وطناً ..
حين آلمتنا
صرخنا ... يا أُمّنا
أخرسَنَا الذي
شرب حليبَك
ثم قطع نَهدك ...
أيها المُسجى
في عيوننا
لماذا لا يُشبعنا
لحمُنا
والرغيف المتهجد
في محراب فقرك ..
لماذا لا يَندمل
جُرحنا فيك
و لا يقتُلنا
تجرعَنا
كل يوم لحزنك ...
كم حُرةً
قَصت ظفائِرها
وكم نيرون
يتلذذ بحرقك....
كم مُعتصماً
مر من هنا
ثم مضى
و ترك سيفه
مغروساً بخصرك ...
اتتركنا ...؟!!
نلوك وعداً ...
ثم وعداً
و الغصة
من هجير جمرك ...
اتتركنا بلا أسم
بلا عنوان
أرقاماً
على الشواهد
يلفظنا اللحد
الى غير حضنك ....
✒ سعدون خليل
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
السبت، 18 أغسطس 2018
يا وطنا (سعدون خليل )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق