السبت، 4 أغسطس 2018

لحظة ألم (للكاتب : عثمان الجزائري)

* حديث مابعد منتصف الليل *
                 #لحظة الم#

ذات مساء
من ذلك اليوم
لم أبحث عنك
ووجدتك صدفة
فارتميت بين احضانك
كطفل صغير ..
يبحث عن الأمن والأمان
كنت هاربا من جبروت
هذا الزمن الذي لم يرحمني
كما لم يرحم الكثير مثلي
لقد سار بي في دروب
الألم ...والحزن ...بدون شفقة
ولا رحمة ....
جئتك بقلب طفل بريء  ...
يبحث عن ضوء ...
حتى لو كان خافتا ...
ليبدد بعضا من هذا الظالم
الحالك .....!
عيشتي مرة ...أمر مالعلقم
ارتميت بين احضانك
وروحي لا تحمل الا قلب طفل
يريد أن يتذوق بعضا من الحنان
           ...  اه .. يازمن ....
يوم بيعد يوم تزداد قساوتك
سوطك يتلوى مع كل جسمي
لم يترك مكان الا و بصم عليه
برغم أن ضرباته ...
لم تعد تألم جسمي
بقدر ما يعز عليا هذا القلب
الذي لا يحمل بداخله
سوى الحب والسلام ..
تعبت وأعياني تعبي
ياحبيبتي :
فهل سأجد عندك ما أطلبه ..؟
أم أرجع من حيث أتيت ...
مع وحدتي ...وأرقي ...
ياحبيبتي :
هل ستكونين الملجأ
الذي سيحتويني ..مع كل هذا ...؟.
أم أعود من حيث أتيت !!
إلى دروب التيه ...!!
إلى محطات الإنتظار ...!!
الباردة الأجواء ..
أنا الآن  منطوي على نفسي ...
مع تعبي ...ومللي ...
نبضي متوقف عن الخفقان ...
وهويتي تحترق مع سيجارتي
فقط قرري ....
لأعود من حيث أتيت ...
وأنا لا أحمل لك الا كل التقدير
والإحترام ...
فأنا متفهم وأعرف ...
أن لكل منا متاهاته ...!!
                                  عثمان الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق