مِن قصيدة : " العروبة "
كلمات / متولي بصل
واليوم حين أرى وأسمع سوريا
يغتالها الأعداء في وضح النهار
أمام أنظار العروبة
والعروبة لاهية !!
أجد السؤال يهزني
و يدور بي كالساقية
نفس السؤال يكاد يحرق رأسيه
أين العروبة والعرب ؟!!
أين الشعارات التي ..
عشنا نرددها السنين الخواليَ ؟!!
إن كنت ُ عربيا ً فكيف أدرت ظهري لسوريا
وتركتها كفريسة بين الوحوش الضارية
و أنا كلوح الثلج لا أشعر
بنيران الجحيم العاتية
أحيا حياة ً عادية
أفرح بقصة شعريه
بحذائيه المصنوع من جلد ٍ
و لا أدري ..
أمن جلد الأفاعي قد صنع
أو ربما قد صنع من جلد يماثل جلديه
و أقلب القنوات بحثا عن قناة للدراما الهندية
فيصك أُذنيَّ استغاثات الضحايا
تحت أنقاض البيوت الهاوية
و مشاهد القتلى و أنهار الدماء الجارية
فأقلّب القنوات حتى لا أشاهد
ما ينغص صفو ساعاتي القصار الباقية
فغدا سأخرج مع الصغار
لنشتري للعيد أسمالا وحُللا ً زاهية
فأرى أمامي ذلك الطفل الصغير
ممددا فوق المياه وطافيا
فيثور قلبي ويحترق
وأخرُّ فوق الأرض أسِفا باكيا
أين العروبة يا عرب ؟
يا جامعة ؟ يا مؤتمر ؟
أم أنها قد أمست اليوم ..
خيالا واهيا !!
حلما كأحلام الظهيرة
أو مجرّد أمنية !!
إن كنت ُ عربيا
لماذا لا أحرّك ساكنا
و أنا أشاهد جهرة ً
تلك المآسي القاسية
هل جف نهر عروبتي ؟!
أم أننا صرنا كأفراخ الحظيرة
لا نبالي !!
إن ذُبح منا واحد ٌ
من ذا يكون التالي َ
أو ذُبح أفراخ الحظيرة كلهم
فالأمر أمسى عاديا
أين العروبة يا عرب
يا جامعة ! .. يا مؤتمر !
أين العروبة يا بلاد النيل و الوادي الخصيب ؟
أين العروبة يا بلاد المغرب العربي ؟
أين العروبة يا .................؟
أين العروبة يا................. ؟
أين العروبة يا................. ؟
كلمات / متولي بصل
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الاثنين، 6 أغسطس 2018
العروبة ( للكاتب : متولي بصل )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق