بغداد لمن يعشقها مثلي
صباحاتي اليومية كما شغب المدينة وصخبها تتلاشى في ازدحام الكلمات ويطل بعض من
همي قبل قهوتي وتتباعد المسافات بين صباح الخير والخير مع نشرات الاخبار وهذا السباق
المحموم للقتل والذي لايخجل من وقتنا او نومنا او حتى تناولنا لافطارنا
الصباحي وسط شعورالكأبة والالم
احيانا اطالع صحف الصباح فيداهمني وجة قاتل وقد اخفى ملامحة قليلا ربما خجل وربما
ليقتل مرة اخرى وابحث عن القتيل في نفس الصحيفة فتطالعني صورة لراقصة تتمدد في
الصفحة الاخيرة كخارطة الوطن العربي افاحمد الله اننا لازلنا نطالع بعض من حياة فينا
وابحث ثانية عن وجه القتيل فيشدني هوسي الذكوري لصورة الراقصة فاختلس النظر ثانية
ولسؤ طالعي لم اجدها وقد حل مكانها صورة عالم دين يحذر من خطر الشيعة على الله
ويقسم بان الملا ئكة تقاتل في دمشق فتزداد روحي كأبة القي الصحيفة جانبا وابحث في
نفسي عن نفسي وادير التلفاز علني احظي بروبي او بعض من بوس الواوا لاغير نهاري
ولكني للمرة لأخرى احظى بمن يذكرنا بخطر السنة على الله فاقفل التلفاز وارتدي
ملابسي المسائية وقد قررت الخروج لشارع يعج بالفوضي علني ابدد بعض من كابة يومي
وقد قرات المعوذات وبعض من ايات كى لاتتناثر اشلائي بفعل قاتل الصحيفة وعبواتة
المفخخة وشيئا فشيئا تخليت عن بعض من حذري وكأبتي وسرت وسط الزحام واكتظاظ
المدينة كنت انظر في وجوه المارة تارة واخري لبعض من صور لنساء الاعلانات فيهن بعضا
من انوثة وبين عيناي وعقلي وهذا الزحام يطالعني وجه قاتل الصحيفة ليدوي انفجار
مروع يحيلني الى بقايا سني وشيعي وقد اختلطت اشلائنا قلت لافرق هناك فالرب واحد
وقد سررت لانني كنت ارتدي ملابسي المسائية
ابوطارق ..........
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الخميس، 23 أغسطس 2018
بغداد لمن يعشقها ( ابو طارق )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق