....تَتفَننُ مِنۡجَل....
ليتَها تَبوحُ....
بما يملؤه الفُؤادَ....
من حَسراتٍ وآهات.....
تمزقُ أَوتارَ أَنغامِها...
مِنجَل عَتيقَ الطِراز...
مَثلومَ الرأۡسِ....
مَحشوّ الغَيضِ....
يَخلو من الرحمَة....
سريع الغضب....
عقيم المشاعر...
يُصفِقُ حولَ رأۡسِها...
كرَنينُ إِعصارٍ...
يَعجُ....
بالتُرهاتِ والخِداعۡ...
لا يَفهمُ مَعانيها....
ولا يُبالي...
كم من مَرةٍ يَصرخُ بِها....
أو يَعترفُ...
بمدى وجَعِه المُتراكم....
حَولَ أَناتِها....
واحرفها...
المَحشورةِ بِحُنۡجَرتِهِا....
كما الأَسدِ المُلتَصِق...
في جُحرٍ صغيرٍ عميقۡ...
أَينما يَتلفتُ يَرى ثَراه.....
يَحسَبُ أَنفاسَهُ الأَخيرة....
من ثُقبِ بابٍ بعيد...
ضَئيل النور...
لا يَرى شيئاًً من خِلالهِ....
سوى ظل يَدهُ...
المَسلوخ جِلدها...
ودموعها المبعثرة...
هنا وهناك...
لا تعلم... كيف... تخفيها
أمام من طعنها....
ولم تعد تدري...
أهناك أمل...
أم توفاه الأجل....
فأصبحت تميلُ...
للظلمَة والسُبات.....
يا لهُ من أَمرٍ غريبۡ....
كل شيءٍ...
ينادي فيما بينَهُ...
وهل هناكَ...
من أمر خَفّي وراءه....
أَمّ أنهُ شيء....
مَفتونٌ بتعذيبها..
بِصبرٍ مُتفننٍ متقن....
تتسائل....
ماذا هُناك...
وليتها تَعلم....
ويدركها الفرح لِوَهلةٍ....
أَو يَتركها..
لِمصيرَها المَحتومۡ....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
17/8/2018
الجمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق