قديس في بلاط إبليس
لا يترك فرضا , و لا تفارق المسبحة أصابعه أبدا , أوّلُ الحاضرين وآخر ُ من ينصرف مِن عمله , نشيط ٌ لدرجة ٍ أتعبت كل من حوله , تجده على مكتبه حتى يومي الجمعة والسبت , مع أنهما إجازة رسمية !
يتحدّث عنه الجميع ُ كأنه قِدّيس , فقد تولّى هذا المنصب منذ سنوات وحتى الآن لم تتصاعد منه فقاعة ٌ واحدة ٌ من فقاقيع الفساد التي تفوح رائحتها من كل من يحيطون به ! لم يظهر عليه أي ّ تغيير واضح , فلا سيّارة , ولا شقة جديدة , و لا رصيد في البنك .
فجأة , جذبت امرأته كل الأضواء , عندما رفعت ضده دعوى قضائية تطلب فيها الطلاق منه ! فقد علمت أنه تزوّج من فتاة أصغر من بناته وأولاده , عندئذ ٍ ظهرت له ثلاث سيّارات حديثة , وشقتين إحداهما في رأس البر والأخرى في دمياط الجديدة , وأموال طائلة في البنوك بأسماء زوجته و أولاده !
23 ـ 8 ـ 2018 م تأليف / متولي بصل
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الخميس، 23 أغسطس 2018
قديس في بلاط إبليس ( بقلم : متولي بصل )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق