الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

رجلا عجوز ( للكاتب : خالد السعداوي )

رجلا
عجوز
وعكازة هرمه
وخطى على التراب الحار
اظن عينه
تدمع
وخطوط ملامح
كانها
تضاريس
عبثت بها عصورا غابره
منذ الازل والابد اطفالا
رضع
واطفالا يلعبون
ونسوة تجر اثوبها وكانه كرة اطلنتس
ذاهبه
تتبضع
ورجالا يحتسون الشائ بمقهى
يكاد يكون قبرا
ملتحفين بالهموم
وكانهم جثث عليها الغربان
تتجمع
وقف
الرجل العجوز
يرمق المدينه المخدرة كما الافيون
يشعل افيون
وينفث دخان ابيضا
لكنه جدا جدا
بشع
صرخ عاليا
بعدما رئ الكل يسبح بتيئه اللامبالاة
يسافر بجوف المجهول
والعدم
وكان وجودهم
ممتنع
من يشتري
شئيا نفيسا
من يشتري
من يشتري جميلا
بل هو
الاروع
لم ينتبه احد
وكان الصمم اضيف للخدر
كحلا لعين
اما عجوزنا فلم ييأس
بل حتى
لم
يفزع
لشرودهم
ولا مبالاتهم
وكانهم اشباح. اطفالا ونسوة ورجالا
وكهولا
يلعب بهم الفراغ
المروع
من يشتري النسيان
همس لنفسه
ذعر الناس
كسرت اكواب الشائ اثناء ركض الرجال
تعبثرت الفواكه والخضر
تحت اقدام النساء
الراكضات
والكل
فزع
ترك الصبيه كرتهم وكانها اللاشئ
دهس الكل
الرجل العجوز
باحثين عن مصدر الصوت
لاهثين يدوس بعضهم بعضا
بهلع
هنا
لابل
هناك
لا بل هناك
سمعنا عن صوت عرض الجنة
ومافيها
للبيع
خالد السعداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق