الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

أضعاف احلام ( بقلم : هبة حامد )

( أضغاث احلام )

ما أصعب ان تكون تائهًا بين حلم لا يكتمل وواقع لا يحتمل!
ما اقسى أن تتحطم كل آمالك فوق صخور المجتمع الصلبة!
و تتسرب كل امانيك بين أفكار المجتمع المتحجرة،فلا انت قادر
على مواجهه أحكام الحياة القاسية وعاجز عن تحمل براكين القلب
الثائرة.
فكيف المفر من سياط الحيرة ؟!!
ليتني أملك بساطًا سحريًا احلق بعيدًا عن تفاهات البشر ،وهمهمات
نفاقهم المشتعلة،واستقر معك في ارض النعيم،فلا يجادلنا
المتخلفون ولا يحاورنا الجهلاء،ولا يتملقنا الزائفون.
ماذا لو كان معي خاتم سليمان؟
كنت طلبت منه ان يحقق لي كل أحلامي ،فاسافر إليك بكل
جوارحي، وننطلق معا على جناح الأماني ،واقضي العمر كله
بين خلجات قلبك،أتوسد صدرك ،وافترش ذراعيك ،لازيح
ركام الوهن الذي كسا طرقات روحي،وابدد دخان الحيرة
الذي انتشر بين مداخل فؤادي.
دعني استنشق همسك واتذوق حبك،ونرتوي سويا من بئر حبنا،
ونطيح باكوام العادات البالية،ونسد أنوفنا عن روائح الاعراف
العفنة،ولنضرب براية عشقنا على ارض الحريات.
فكم عانى قلبي من قسوة الايام! و نقشت الظروف عليه تجاعيد
القلق،ولكن حبك فتت صخور اليأس،و أذاب طعم المرار في حياتي،
وها هو عشقك  أنبت الزهر بين شقوق روحي، وادام البهجة في
نظرات عيني،فمتى سيجبر القدر كسور قلوبنا ؟! ويداوي نزيف
جروحنا؟! ومتى ستلتقي أرواحنا في سماء الود لنعوض سنوات
الحرمان؟أم أنها مجرد أضغاث أحلام ؟!
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق