السبت، 1 سبتمبر 2018

أنا العاشق ( بقلم : هبة حامد)

( أنا العاشق)

أنا الراهب في صوامع عينيك أتلو آيات العشق لعلني أجد سبيل
لقربك،فأقيم الليل بين ملامح وجهك لعلني أعتق من نيران
الوحدة،واتنعم بجنات رفقتك.
أنا الزاهد في نساء العالمين،اذبح قرابين الشوق أسفل قدميك،
لعل اضحيتي تُقبل،فتنعمين علي بالرضا والدلال.
أنا البكر الذي فقد عذرية الحياء حينما اجتازني سهم مودتك
صدفة،وألقيتِ بتحية الحب عابرة على أرضي البور،فصرت
كالمخبول يفتش الكون عن حقيقة سحرك.
فمنذ ان ألتقيتك،وانا أعلنت الخضوع لملة حبك،و الاعتكاف
في محراب هواك،تاركًا كل العقائد الآخرى التى تحاول إتلاف
براءة قلبي.
فكيف اتوب عن عشق امرأة؟ تاهت بين دروبها قلوب البشر،
فهنيئا لمن استولى على عرشها وصار هو سلطان فؤادها.
فقد عجزت عن إخفاء ملامح عشقي لكِ،فدخان الهوى يلمحه
الغريب والبعيد،وعراك الحنين بداخلي يسمعه الجميع ،
و ضجيج أشواقي يشهده السامعين،فكيف اتوب عن فضيلة
أودعت فيّ الروح ؟
كيف الخلاص من امرأة لا ارى سواها في الوجود؟هي الحبيبة
و المعشوقة والابنة إن شئتم وكل الأمومة،فسبحان من أحيا نبض
الحب في قلبي،بعدما القيت عليه الثرى.
فقد توجتك على راسي،وقلدت حبك على صدري،وغرستك شريانا
في قلبي،وربطت إسمك باسمي،فلا مفر مني،حتى وإن استحال
لقاؤنا،وعجز القدر عن جمع شملنا، فستظلين حلما يراود شغاف
عقلي،و يشدو القلب بحروف اسمك،فأنا أحبكِ كثيرا...
بل احبكِ حسبي...
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق