الاثنين، 3 سبتمبر 2018

أتنفّس ظلما (بقلم : اسلام محمد )

أتنفَّسُ ظلماً
............

شهيقُ الهواءِ كاد أن
يخنقَ روحَ الحلم..
استُرجِعَ سخطاً من
بوابة القدر ..
دخلَ في مجرى مُلتهب ،
فخنقَ عتباتِ الدار ..
يصلُ إلى مشارف
أيقونات الموت ..

هناك... أقصى درجات
هالات الظلم ؛ حيثُ الصقيع
يدقُّ نفات دمع الروح ..
قد نغيبُ بعد آلافٍ من
السقوط ، ولازلنا نثرثرُ
هديراً من لظى التشريد ..

سكنَ في بقاعِ الظلمةِ ،
تحاورَ مع أشباحِ الليل ،
وفي دهاليز البئر ،
وحيث الهواء الحالك
الملبَّد ببخار القسوة ..

احترقتِ الشمسُ ،
انكسرَ الماءُ ،
ونُزِفَ لحنُ القهر ..
احتجبت الرؤية ..

جثمانٌ مكدس فوقَ
ريحِ الفراغ .. سكراتٌ
من شهيقٍ وزفير
تتنفَّسُ ظلماً .

اسلام محمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق