الاثنين، 17 سبتمبر 2018

صبرا وشاتيلا ( بقلم :سليمان دغش)

(لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا)

صبـــــرا وشاتيـــــلا والطـــــريق إلـــــى الجليـــــل.../ سليمان دغش

صبرا تحنُّ إلى الجليلْ
وتئنُّ من وَجَعِ القَتيلِ على القَتيلِ على القَتيلْ
تبكي وشاتيلا تقولْ :
وجعي طويل كالسَّرابِ على مرايا الرَّملِ في الصّحراءِ
ينأى كلّما اقتَرَبَتْ خُطايَ إلى شواطِئِ روحِها
ما بينَ حيفا في الوداعِ وبَينَ يافا في الرّحيلْ
تنأى ويَبتَعدُ الوداعُ إلى الضّياعِ كمِثلِ مِنديلِ المُسافِرِ
في مَهبِّ الريحِ نصفَ سحابَةٍ تَرَكتْ ضَفائِرَها على كَتِفَينِ عارِيَتَينِ
مثل فراشَةٍ ألقَتْ جَناحَيها على كَتِفِ الجَليلِ وسَلَّمَتْ عنوانَها للرّيحِ
وَيحُ الريحِ، بوصلةٌ الى المجهول في سَفَري الطَّويلْ
رَحَلَ الرجالُ الى منافي الحُلْمِ، واتّكَأَ النَّخيلُ على شواطِئِنا
وَلَوَّحَتِ الأيادي للوَداعِ، وكم وداعاً لم نٌوًدّعْهُ انتًظَرنا
مثلَ منديلٍ المسافرِ باتجاهٍ المستَحيلْ
رَحَلَ الرِجالٌ مٍنَ الرَحيلٍ الى الرّحيلِ الى الرحيلْ
وبَقيتُ وحدي هاهُنا
وحدي وصَبرا إصبَعينِ إشارةً للنصرِ
صِرنا المُستَحيلْ....V

سليمان دغش / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق