من قصيدة : ( شجرة الدر )
إن جاوز الظالمون الحدَ
أو جاروا
فلا تخافي ففي " دمياط " أحرار
أو غابت الشمسُ يوما ً
و اختفى القمرُ !
فلا تبالي ففي " دمياط " أقمار
" دمياط " يا شجرة الدر لؤلؤةٌ
تهوى إليها أفئدة و أبصار
يحيا الحمام ُ بها حرا ً بلا خوف ٍ
في كل ّ بيت ٍ
له ُ بالحب أوكار
بين البحيرة .. و بين النهر و البحر
هذي البلاد لها سحر ٌ و أنوارٌ
النيلُ يجري إليها من منابعه ِ
حبا ً , و شوقا ً..
و للمشتاق إصرار ٌ
و البحرُ أمواجه الزرقاء تحرسها
و كأنها قمم ٌ زرق ٌ و أسوارٌ
و الناسُ كالنحل تسعى في شوارعها
ما من زقاق ٍ إلا فيه ِ نجار
ورثوا المهارة و الإتقان فاشتهروا
هم في البراعة صناع ٌ و تجار ٌ
في كل واد ٍ لهم
فن ٌ يميزهم
في كل أرض ٍ لهم
كالماء إعمار ٌ
يا شجرة الدر !
هل للدر أشجار ؟
أم قد وُلِدت ِ
وبين يديك ِ آذار ؟!
ألقت بك ِ الريح ُ
في أحضان وادينا
أم ْ أرسلتك
إلى " دمياط " أقدارٌ ؟!
" دمياط " فلتعلمي
إن كنت جاهلة ً
عند الرضا جنة ٌ
في غضبها نار ٌ
أرضُ الكرام
فلا يُغلق لها باب ٌ
في كل يوم ٍ لها
ضيف ٌ وزوّار ٌ
تأوي الغريبَ ومن ضاقت به السُبل ُ
إن الغريبَ بها
في عُرفها جار ٌ
يغدو إليها فقيرا ً مُعدما جدبا
ويروح ُ عنها
ومعه ُ المال ُ والدّار ُ
مَن جاء ينوي بها شراً
فلن ينجو
ومن رماها بسوء ٍ
صابه العارُ
30 / 8 / 2018 م تأليف / متولي بصل
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
السبت، 1 سبتمبر 2018
شجرة الدر ( بقلم : متولي بصل )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق