.....لجم صراخ.....
غَضِبٌ يَتَمَلَّكُهَا...
ثَائِرٌة الْفُؤَادْ...
مُمَزَّقة السُّطُورْ...
مُحَطِّمة الوريقاتْ...
أنينها...
مُحْتَرِق الجذورْ...
صراخها مُخْتَنِقٌ...
فِي بَوَاطِن الأعماق...
لَا يَأْبَى الخروجْ...
لِخَوْف يَتَكَلَّم معها...
بِهُدُوء...
وَيُشِير...
لمجرم الْأَرْكَانْ...
يَطُوف حَوْلَهَا...
كَالْمَجْنُون...
يُحْذَف كُلّ حُرُوفِهَا...
ويُقتطَع اوصالها...
بِكَلِمَات أَقْوَى...
مِنَ السّيْفِ وَالسِّكِّين...
فَيَبِيد جَمَالِهَا...
ويمحي عَالمها...
الْمَطْعُون...
بسموم الْأَفْعَال...
كَم تَمَنَّيْتْ الْهُرُوب...
وَكَسْر...
قَيَّد الزناجل الحارِقَة...
والمُلْتَفٌّة حَوْل عُنُقِهَا...
فَيَضِيق الْهَوَاء...
ويختفي عَنْهَا...
بِنَظَرِه الْجحود...
فتشْعَر بِتَعَب كبير...
مُؤْلِم الدمعات...
جَارِح الصمت...
قَاتَل البسمة وَالسُّرُور...
تَرْغَب بِنَوْم عَمِيق...
لَا تَصِحُّوا مِنْهُ يَوْما...
وَلَا أَنْ تَرَى الصَّدَمَات...
والشروخ والتصدعات...
تُعِيد لَهَا آهاتها...
لقفص حَدِيدِيّ...
لَا مَنْفَذ لَه للشروق...
فتبتلع كُلِّ الْكَلَام...
كَعُصْفُور ألْجَم...
ثَغْرُهُ عَن تغريدات...
الْمَحَبَّة وَالسَّلَام...
مِرَارًا وتكرارا...
فَيُصِيبُهَا الْفتور...
وَلَمْ تَعْلَم وَلَا تفهم...
مَا جَرَى لَهَا...
مِنْ قَبْل وَمَا سيكون...
سِوَى أَنَّهَا فِي ذُهُول...
لِقَمْع كل الزهور...
دون تبرير وردود...
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
18/9/2018
الثلاثاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق