الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

غزة امراة ( بقلم : سمير ابو شعر )

غزة امراة ليس لها حظ مثل حظ باقي النساء
رغم انها جميلة وانيقة ورشيقة
الا انها في الحقيقة تعيش حياة البؤساء التعساء
واحتمال موتها في كل لحظة ودقيقة
غزة امراة اغتصبها محتل في ريعان شبابها.لكنها كانت شامخة بكبرياء
لم تفتح ابوابها.ولم تخن ترابها
وضحت بالشهداء
لكن غزة تزوجت السلطة
وكانت تلك اول غلطة
وزفوها عروس.وزينوها بالحطة
وظنت ان ينتهي عذابها
**2005***وبعد سنين مات الحب بين غزة والسلطة...ومات الحنين
وصارت غزة ورطة وصارت امراة مطلقة
بعد ان سرقوا عقد صدرها الذهبي
وحرقوا شعرها وشعبها الأبي
لكن غزة الحرة.غلطت ثاني غلطة
وتزوجت مرة اخرى.
لقد كانت محبطة.وتنزف دما محترقة
وبعد الزواج الثاني!!!قالت ساعود جميلة من ثاني.
ولكن اسال شعبها ماذا ذاقت في هذا الزمان ي
اختنقت.لا دواء ولا معابر ولا كهرباء
وحروب وفقر وحصار من الاقرباء والغرباء
غزة امراة ليس لها حظ مثل باقي النساء
وزوجها العاجز جلس يأكل لوحده...£ £ ££££
ودعا لها بمائدة من السماء
وصارت غزة امرأة معلقة
وخلفها مليونين طفل يعيشون الفقر
يشدون ثوبها...يمصون ثديها
فمن اين لهم ؟ومن اين لها؟!
غزة امرأة على كل الأزواج حانقة
غزة تعيش أزمة خانقة
لا كفيل ولا وكيل
ولا محاكم.وكل السبل مغلقة
لم ااا   لم ااا
لم تزوجتموها
لم طلقتموها
لم علقتموها
ومن فيكم كان لها عاشقا
2017...وغزة المرأة الحسناء
عادت لأمها... وارتمت في حضن القاهرة
وجمعوا اخوانها وأزواجها وكل الابناء
وقالوا سنعود لغزة... بصلحة ومبادرة
واخدوها من الصيف.
واوصلونا الشتاء
ولا جديد
احدهم نائم... واحدهم قائم
وكأنهم يخجلون.... كيف يستعجلون
واوصلونا شط التشاؤم
وما من عقول شعب عاقلة
لتوقف المهزلة....
وتوقف من بنا يتاجرون
وما من سبب مقنع
ليصبرونا لحد الجنون
فأي سكوت تلزمه المرحلة
وما الذي ترجوه منا ان يكون
كلما خلق الله حلا.... صنعتم مشكلة
كلما اتفقتم.... تؤجلون
لكم الف حجة.... والف كذبة
أخبروني عن مصالحتكم العاثرة
كم ملفاتها... وكم مرحلة
لقد بان يا غزة حقا من يخون
والان صرت امرأة عمياء خرساء
لا فائدة منك.... ولا مصلحة منك
خليك خرابة..
وتحملي ايتها الحمقاء
كيف تسلمي امرك يا شاطرة
لو دستيهم   .. ما كانوا يجرأون
بقلمي  ...سمير أبو شعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق