( كبرياء عاشقة)
يامالك الروح...
ارحم قلبا هوى عشقا من بروج مودتك،وانتحر ضيقا من صنوف
الاشتياق.
الا تبا لقلبك الذي لا يبالي،ويعلن التمرد في كل ساحات الحياة،
الا تبا لعقلك الذي يهواني كيفما يشاء،و وقتما يشاء.
ألم أكن يوما معطفك الذي يقيك برد الشتاء؟ الم أكن يوما شجرتك
التى تستظل بها من حر الصيف؟
ثم ماذا ؟ تخليت عن شجرتك وألقيت معطفك،وتحررت من وعدك
بعشق أبدي،وطعنت قلبي بسكين لامبالاتك،فلم يهن عليك دمائي
المتناثرة ولا دقات نبضي المتصاعدة،الا تبا لقلبي الذي أنصاع
لقلبك،واضاع هيبته.
أيعجبك حالك اليوم؟!! مشتت الفكر،فاقد الهوية،متبلد الاحساس.
هل أمسكت بهاتفك الخلوي وفحصت صندوق رسائلك؟!
أكنت تنتظر مني رسالة الصباح؟!
اخاب ظنك فيّ؟! أم لم تتوقع انسحابي من ميدان أوهام عشقك؟!
كيف وانت تريد عشقا على مقاس قلبك؟! لترضي غرورا زرعته فيك
الايام ،لتردم نفقا عانيت منه سنوات طوال، لتثبت لنفسك انك الفارس
المغوار.
عذرا سيدي...اجعلني اولى اهتماماتك... اجعلك قبلة حياتي...
ابحث عني طوال الوقت... ازرع لك عبقا بين شرايينك...
ولكنك تتفنن في مناورات البعد عني، و التملص من ثوب حبي ،
هل توقعت ان ابادر بتقديم قرابين الولاء والطاعة؟!
كيف؟وانت تمسح أصابعك من آثار عشقي ،وانت تختزل أبجديات
الحب في بضعة كلمات قاصرة.
عذرا يامالك الروح....
فقلبي يرحب بمن يطيل الإقامة بين مدنه وطرقاته،لا بمن
يلملم أثاث مشاعره على عجل.
#هبةحامد#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق