من كتابي
استراتيجيات
حديث معجز
الفوة الرمي
عجب شأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كله، كلامه، خلقه و أخلاقه
أما كلامه صلى الله عليه وسلم فحير أرباب اللغة و أعجز البلغاء، لجهة المبنى كما لجهة المعنى
فهذا علي كرم الله وجهه و رضي عنه صاحب نهج البلاغة و فارسها يخاطب رسول الله بلغة المتعجب يقول ؛
يا رسول الله أنت منا ابن أبينا و أمنا ربيت حيث ربينا تأتي من الحديث ما لا عهد لنا يه
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
إني أوتيت فواتح الكلم و جوامعه و خواتمه
أما لجهة المعنى فكلامه صلى الله عليه و سلم أعجز العقلاء و ذهب بألبابهم و خصوصا إخباره عما سيكون فى قادم الزمان و منه ما كان و تحقق عيانا كما أخبر صلى الله عليه و سلم و مثاله على سبيل الذكر لا الحصر إخباره عن أويس القرني و الحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين
أما ما اريد من كلمه صلى الله عليه و سلم اللحظة فحديث نراه عيانا ونحسه وجدانا و نعيشه واقعا و تكاد الحرب تستعر بسببه فى الشرق الأوسط و الأقصى على حد سواء و لا حديث للمنابر من الأمم المتحدة إلى مختلف الوكالات المنبثقة عنها إلا حوله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛
ألا إن القوة الرمي
الحديث حصر القوة كل القوة فى الرمي، فمن تمكن من الرمي دقة و طول مسافة و نوعية متفجر خصوصا إذا كان المتفجر نووي فقد حاز القوة كل القوة كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم تماما
من هنا يفهم الخوف الذي يتملك إسرائيل من الترسانة الصاروخية الإيرانية و من برنامجها النووي
وسعيها و الولايات المتحدة الأمريكية بكل السبل للقضاء عليهما معا، عبر الوسائل السياسية و العسكرية و الإقتصادية
كما و يفهم أيضا القلق الأمريكي من الترسانة الصاروخية و البرنامج النووي لكوريا الشمالية
إنه التحكم فى الرمي أو في القوة كل القوة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
الرمي دائم الحضور فى هدي النبي صلى الله عليه وسلم ظهر في صورة وصية تربوية للآباء كما فى قوله صلى الله عليه وسلم ؛
علموا أبناءكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل
ثم ظهر فى صورة أمر للناشئة مباشرة كما فى قوله صلى الله عليه وسلم ؛
أرموا بني إسماعيل فإن اباكم إسماعيل كان رااميا
و ظهر ثالثا فى صورة توجيه إستراتيجي ضروري للأمة في كل زمان و مكان كما فى الحديث محل البحث ؛
ألا إن القوة الرمي
الاحاديث معا دعوة من رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين أن عليكم بالصناعة الصاروخية و عليكم بالرمي و أبعاده الثلاثة المدى، دقة التصويب و نوعية المتفجر فإن ذالك كفيل بردع العدو فى عقر داره و فى معاقل قوته بأبسط وسيلة و أقل تكلفة
و مع صناعة الصواريخ ينصح بالصناعة النووية فإنهما يكملان بعضهما بعض
بلغة فزيائية، رياضية، استراتيجية و باستخدام مصطلحات عصرنا يمكن إخراج القوة المعبر عنهاحصرا فى الحديث بالرمي فى الصورة الآتية
القوة = صاروخ باليستي + رأس نووي
المعادلة تفسر عديد الأحداث و الإتفاقيات قديما و حديثا و سيكون لها كبير الأثر فى توجيه المستقل بل إن العسكرية برمتها ستعيد هيكلتها نفسها و بنيتها مع مقتضيات المعادلة طالما أمكن نقل الدمار الماحق إلى أى مكان بأقل تكلفة و أقل الأضرار و الخسائر المتوقعة و هو أمر علينا الاهتمام به
و الصلاة و السلام على المعجز الخاتم
محمد بن عبد الله
بقلم محمد دريدي
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الجمعة، 17 أغسطس 2018
استراتيجيات ( بقلم : محمد ديريدي )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق