الجمعة، 17 أغسطس 2018

حبيبتي ( بقلم : هبة حامد )

( حبيبتي )

لما تعاتبنى ياصديقي على حبها ،وتشد الرحال في ذمها،فوالله
لو رأيتها بعين قلبي لبصرت حسنا لم ولن تره من قبل.
عيناها نجمتان ساطعتان في سماء حالكة السواد،يهتدي بهما
الضال بسبيل الحب،إحساسها المفعم بالتفاؤل لو غرس في
افئدة التعساء،لهدات و استبشرت خيرا ، أما قلبها فهو مضخة
للامل ومصدرا للسعادة،
يرتوى منه البائس والحائر،فيضحى فرحا وكأن الحزن لم يمسه
من قبل.
لم تعاتبنى ياصديقي على حبها ،فأنا اعشقها بالقدر الذي تشتهي
فيه الصحراء لمطر يروي ذراتها،بالقدر الذي تضم فيه الام
وليدها لتمنحه هدوء النوم.
إن عشقها يسري في أوصالي ،يسكن راحة في احداقي،يرسم
بسمة على قسماتي،فلا خلاص من حب امرأة سادت على نساء
الارض ،لا خلاص لامرأة أوقدت الدفء في برد الشتاء،جعلتني
أعلن الاستسلام امام قلبا أعجز عن وصفه ،وها أنا اعتنق دين
حبها واكفر بكل عقائد العشق السابقة.
في عينيها رسائل ود لا أشبع من قراءتها،وعلى وجنتيها زهورا
ارغب يوما ان اقطفها،في همسها شمس أتمنى إن تصيبني
حرارتها،أمام سحرها أنا عاجز عن فك طلاسمها،فيا ليت معي
تعويذة شفرتها لاجوب بين طرقات معابدها طربا.
إن الحب ياصديقي كالصاعقة الكهربية ،يضرب القلوب فجأة ،بلا
سابق إنذار ،فلا تتعجب من حالي وأنا الثابت امام كل معطيات الحياة ،
الراسخ وسط أعاصير الاقدار ،ولكني الان عاجز امام لغزا حير فؤادي
وأضرم النيران بحطب مشاعري،فقد انتزعتني نزعا من ركود أيامي،
وهدوء لحظاتي ،واوقدت فيّ مصابيح الحياة وأنا الغارق بالظلمات،
فلا تلومني ياصديقي على من جعلتني اكتشف بهجة الحياة،واتذوق
في حضرتها جمال الحب.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق