أيقظ خيالا
أيقظ خيالا .. وودع من تفارقه ......... وارحم فؤادك وابحث من يصبره ُ
ما كنتَ حمل الهوى أو كنت تأمنهُ ...... تبني غـــرامك .. والأيام تكسرهُ
خان الحسابُ بأرباح ٍ وثقت َ بها ...... حبًا عفيفا متى ما زاد ... يخسره ُ
الوهم بالحب ( أن لا شيء يعجزهُ) .... والوهم ( أنك حقا من يقــــــرره ُ )
قد متَ في حبها ما بعد ذا الم ٌ ....... فلترحم القــــلب جثمانا وتقــــبره
واكتم .. فجرحك لا دنيا تضمده ........ واحذر سفيها يرى دمعا يحقــرهُ
قد كنتَ ظلا لها , ماض ٍ بخطوتها .... واليوم ظلي شعاع الشمس ينكره
يا من لها في ثنايا الجسم أوردةٌ ...... والطبع بي .. كيفما شاءت تصوره ُ
يا من لها في خبايا النفس مملكة ٌ ...... أنى مشت في فضاء القلب تزهرهُ
يا من تدلل فتان الجمال بها ....... بالعين سحر ٌ وجفنيها تســــــــيره ُ
براقة ُ البيض قد قادت مواكبهم .... إذ ينبئ الـــــورد عنها حين تنثـــره
فواحة العطر ممزوجًا بنكهتها ....... ما زادها العطر حاشا .. بل تعطره ُ
من كل وصف حباها الله أجمله ..... والطهـــــر يغمرها لبسًا وتغمـــــره ُ
محجوبة ٌ بين أصداف كلؤلؤة ٍ ...... لم تحتجب , أعجز المحارَ جوهره ُ
لا عين تبصر بي الا بها ولها ..... بدرٌ يجمل وجـــــــه الارض منظره ُ
أضحت يدا الحظ شرعا في محبته ... يـــــدٌ تمنيه والأخرى تدمـــــــرهُ
والحــزن أثخن طعنات يمجـــــدها .... على دفاتر أوجــاعي يســــطره ُ
ما بيننا ألف وصل ساقه بترت ...... فضيعت من ْ خيال البعد يذعره ُ
ما بيننا ألف باب لا رجاء لها ..... والقرب خــادعنا والـــــبعد يجبره
كريشة في مهب الريح مركبنا .... يغشاه موج ٌ وسوء الحظ يغدره
لا حق في يدنا تغني شفاعته ...... ساد الفراق بميـــــــثاق ٍ يزوره
خوفي على قلبها ذاك الرقيق إذا ..... أمسى بجدرانه نزفا يكدره
لا ما يليق بها الا سعادتها ........ فالسعد تأمره حينا وتنهــــــره ُ
أميرةٌ وابتسام الثغر دولتها ........ لم يرفع التاج شأنا .. فهي تكبره
لا ذل قلب ٌ صفاء النفس مسكنه .... الحب أغناه عمرا كيف يفقره
أبقى وحيدا وذكراها كمملكة ٍ ....... والشوق يمطرني حينا وأمطره
العيد مطلعها قد بت ارقبه ...... ليت الغياب له ذبح ٌ ... فأنحره
خالد بامحمد.
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018
أيقظ خيالا ( بقلم : خالد بامحمد)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق