لم تكن تعبأبتلك
الأصوات والضحكات والموسيقا والغناء والرقص
هي حفلة زفافها هذا مابيدو عليه الأمر
اما بالنسبة لها كانت مراسم تقديم أضحية
كانت تبدو كملاك أبيض شفاف ولد توا من بحيرة النور
مي ابنة العشرين ربيعا والتي تربت وتعلمت في المدينة
لم تنهي دراستها الجامعية بعد
ولكن تقاليد أسرتها الصارمة تحتم عليها الزواج من أحد أفراد عائلتها
ورغم محاولاتها الكثيرة ... بأن تقنعهم بان كل شيء تغير
إلاأنها اصدمت بأسوار
كانت ترتدي ثوب زفافها الابيض الذي تحلم كل فتاة بلباسه
إلا انه كان يشكل كفنا بالنسبة لها
أجمل ليلة في حياة اي فتاة تحولت الى فيلم رعب ... كابوس مريع
ودقت ساعة الصفر .. وتم إدخال مي الى غرفتها ... يجب عليها انتظار عريسها
علت الاصوات والزغاريد وصوت الطبل امام الباب
ألا ان صوت دقات قلبها كانت تطغى على كل صوت
هي ترتعد وتتصبب عرقا
وكأن نوافذ العالم كلها أغلقت وإنعدم الهواء
إنه صوت الباب يفتح ... وجاء صوت من خلفه ... إرفع رأسنا كن رجلا
وجرت العادة أن ينتظر العريس خلف الباب .. حتى يتزوج ويخرج ويثبت للكل بأنه رجل
أغلق الباب وخلع سترة خفيفة كان يرتديها وجلس بقربها على السرير
لقد شعر بأنفاسها المتسارعة
ودموعها تتساقط على كفيها وهي تضغط على أصابعها
وضع يده تحت ذقنها ورفع راسها حتى تمكن من رؤية ملامحها التى تغرق في إعصار من الخوف
ونظر حوله كان كل شيء جاهزا وضعوا بقربها منديلا ابيض
عليه ان يثبت انه رجل ... وتثبت هي انها عذراء
اخذ دبوسا من شعرها
وشد يدها إليه وهي ترتجف
وخزها بالدبوس .. فصرخت
تناول المنديل وضغط على إصبعها وأسقط بضع قطرات من الدم
وقال لها ... غيري ملابسك بسرعة ... ساقف مقابل الحائط
وعندما يدخلن عليك أعطيهن المنديل
واسف لاني ألمتك ..
إقترب منها وهو يخرج
وهمس بأذنها ... لست وحشا
توثيق ليلة رعب بقلمي#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق