الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

سامحيني ...يا أنا ( بقلم : سهاد حقي الأعرجي )

سامحيني... يا أَنا

إغفري لي... أَرجوكِ
إرفعي منديلكِ...
وجَففي لي دمعةً...
حَرقتْ الفؤاد...
واخمدي ألسنةَ نيرانها...
بزفيرٍ من أَنفاسَكِ...
تعالي إلي يا نفسي...
وخُذيني بأحضانكِ...
واربتي على روحي...
لتهدئ بين ذراعيكِ...
فلقد...
أَصابها سَهمَ التمرد...
والتَقزز من أَقنعةً...
غَلفتْ كل القلوب...
تعالي واسقني...
كاساتٍ من الحُبْ...
ونغمات الإحتواء...
ظُمّي...
واخفي كل عظامي...
بِغطاء الحَنانْ...
فالخوف تملكني...
ودَفئي لي ذلك...
البردٍ الذي ضَربها...
كالبَرقِ وصَقيعَ الشِتاء...
وكسرَ إِبتسامتي وأَبكاني...
بِشَهقاتٍ لا تَنتهي...
أَتدرين...
كم أَنني أشتقتكِ...
ولجلسة سِجال...
كانت تُقام بيننا...
وتِلكَ النظرة وهي...
تَتهامسُ فيما بينها...
والشفاه تبتسِمُ وكأَنها...
رأَتْ حبيباً...
غابَ عنها طويلاً...
ليتكِ تعذريني...
لهجرٍ قررتهُ الأَيامْ...
وسٍفرٍ دامَ سنين...
مع الفكرِ ومِرآة الروحْ...
عودي...
فالضياعُ أَصبحَ دربي...
إشتقتُ لقبلة أَملكِ...
لتحيي لي أَركاني...
وتعيد كل سُهادي...
دون نقصان...
فالغُربة... قتلتني
ومزقتْ ثوبَ الفرحِ...
إحتضينني بقوة...
ولا تُفكري أن تتركينني...
فأنت مني... وأنا منكِ
أرجوك...
غادري قوقعة حزنك...
واغلقي نافذة وحدتك...
حطمي كرسي الإنتظار...
ولا تُحاولي نسيانَ هدوئك...
وحكمةً تُداعب عقلك...
فتصفقْ لها...
النسمات والورود...
بسرور دون ملل...
عودي يا... أنا
فأنا...أّحتاجكِ كثيراً
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
30/10/2018
الثلاثاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق