«مِن غفلتكم أفيقوا»
وقعت البقرة
و كثر الذباحين
والذبح للأسف مِنا و فينا
قُطعت الضحية المغدورة
إرباً إرباً و غُلفت
وعُرضت في اسواق العالمينَ
والأيام تمضي
والأسابيع تمر
والقضية بيد العارفينَ
بدأ المزاد
على أونا
على دونا على ترى
مَن المشتري
لا يهم من الضحية
مصالح شخصية
مصالح وطنية
مصالح إقليمية
مصالح عالمية
جمعوا في بوتقة
وكأنها اكليل من الورد
جمعت من البساتين
تقدم للأضحية
في كل دقيقة تمر فيها خبر
كل ساعة تمر فيها خبر
كل يوم خبر جديد
تمر الايام و الأسابيع
لربما شهور
أو سنين
لتخرج إلينا قطعة
لتعرض اضحية العيد
ولا شيئ جديد
حتى يقبض الثمن
الآن البقرة بيعت بالتقسيط
أمة بأهلها تباع وتُشترى
فكيف لا يباع
شخص مهما علا شأنه
و أمتنا بكاملها بضاعة
في مزرعة الأسواق العالمية
بيعت من زمن بعيد
رحمة الله على الشهيد
و ألف رحمة على الشهداء
من يظن أنه لن يذبح
كل شيء أجيز فيه الذبح
ذبحت الكرامة
ذبحت النخوة
ذبحت الشرف والعرض
نحن في مسلخ
إن كنا ندري
فتلك مصيبة
وإن كنا لا ندري
فالمصيبة أعظمُ
الجهل أصبح طبعنا
يا إخوتي يا إخواتي
بالله عليكم أفيقوا
من غفوتكم و من غفلتكم
اصحوا... انظروا
وعوا ما حولكم
« عبد العظيم كحيل »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق