** على رصيف الألم **
لماذا نحاول إخفاء الحقيقة
ونحن في جحيم العذاب ننغمس
رويدا رويدا ؟
متى نكون صرحاء مع أنفسنا ...
مع غيرنا ؟
متى نغتسل من عيوب دنيانا
ونلبس رداء الصراحة .
إلى متى سنظل نحمل أوصاف الحزن في أعماقنا ؟
إلى متى سيظل يحاصرنا سيف الزمان ؟
الموت أهون من حنظل البسمة الصفراء
** شكلا ومضمونا ... **
من الأفضل أن أحمل حقائبي
أهرب من رياح الأكاديب
أسافر بعيدا
إلى حيث يحلم :
الشرفاء
الضعفاء
الشهداء
بدلا من أن أركع
لمن اغتصب حريتي
وسلب كرامتي
وقتلني في عز النهار
ورماني لقهر الزمان
أتألم /
أتعذب /
أموت ببطء /
في نسيان ...
ولا من ينقذني
من بطش الطعنات الغادرة .
على من تكذبون ... ؟
خيبتم أملنا .
زمان :
كل القلوب فيه مجروحة
عم الفساد
انتشر العهر .
كل الأبرياء ذبحوا من الوريد إلى الوريد .
وطني يبكي على دماء الشهداء
يحتسي الموت
على جثث الذكريات .
آه ... !
ياقلبي الباكي
الورود تتساقط
وردة وردة .
لكن الحقيقة لا تختفي
تظل معششة في سجل التاريخ
إلى أن تتعرى الأفكار
لتظهر لحظة إشراقة شمس الحرية .
يا قدري
رأفة بحالي
القلب مثخن بالجراح
ما عاد بوسعي احتمال الوجع ....
للأسف كفنوا أحلامي ببقايا الأوهام
باعوا الوطن
حلمي الذي اعتنقته منذ الصغر
مات ....
لو كان لقلبي لسان و شفاه لباح بما يعانيه .
يكفي ما عشته من تشرذم .
الساكت عن الحق شيطان ...
فمتى ستتغير فصول الحزن
ويشفى القلب
وتبتسم الوجوه
متى ....؟؟؟
الشاعر : علال الجعدوني المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق