الخميس، 25 يناير 2018

رقصة بنصف سيناريو / Nada Amin

رقصة بنصف سيناريـو …

ربـمـا ..
قـصصُ الـنـسـيّـان مـُتـشـابــهـةٌ
ووحدهـا قـصـتي إستثنـاء
ففي الـنـهايـة جميعهـم
ينسون الحبيب ..!

و وحدي ..
أنـسـج من صولات الـقـيـثـارة 
حـاضراً يـلـمـلـم السلالـم
حـبـاً بـ مـمـلـكـة
الـروايـات ..!

ينبُتُ على أعشاب الـدوزنـة
أغنيةً كلاسيكيةً أداؤهـا
الـصـوت و اللآصـوت
لـ يرش الندى صداه
على ليلي حباتٍ
مـوسـيـقـيـة ..!

تـجـرجـرني ..
لأسْكـر و أعـرج حـيـث وجـه
الأوبـرات لِـ أُدنـدنـهـا ألـف
مـرةٍ و ألـتـفُ حـول
نـجـم الـمـكـان ..!

بفستانٍ أسودٍ معقود الربطة
كَـ فـنـانـة نـادرة الأنـوثـة
مـوهـوبـةً مـثـل مـثـل
فـراشـة الرحـيـق
تـحلـيـقـاً..!

تـشـرد ..
بـنـاي الأخـيـلـة و الـحـكايات
تـروي صـهـيـل الـمـعـاني
و تجهش في الشغف
حـد الـجـنـون ..!

أين المايسترو ..
كيف له أن يـتـمـرد و يـتـمـرد
و كل أسوار المدن تحيط
بـ خـاصـرة الـمـقـاهي
نـغـمـاً كـلـثـومـيـاً ..!

و كل الـُسـبـل ميمـونـةٌ تـُقـلـم
أضواء الـطـرقـات طـربـاً
و على عـنـق الأبـواب
الـمخمليـة يـسيـل
كحل الـدروس ..!

فـ تمتصهـا جحافـل تسكعنـا
الـعـائـدة من الـعـنـاويـن
الـغـارقـة بـ خـشـبـة
الـمـدى ..!

تـرتـجي ..
هـدنـةً مـع أوتـار الــقـانـون
وصلحاً مع رتم الأزمنة
و الـتـلاقي يـمـتـد
و يـمـتـد حـد
تـحـجـيـم
الـجـنـون ..!

تـأمـل جـيـداً ..
كيف تتربع ألـوان الـقـصـيـدة
على يدي و كيف أشاهـد
حنجرة الليل بـ نصف
سيناريـو تـراجيدي
لا يـدعي أبـداً
اللآمبالاة ..!

أبـصـر ..
كيف تتدلى المناديل الناعمـة
على جـدران و أعـمـدة
مـسـرح الأبـجـديـة
شـرارةً من أقـلام
لـ تـتـوهـج
الكلمات ..!

إنـتـبـه ..
كيف تـهـاجـر كـروت الـدعـوة
من أبـواب الأرصـفـة
تـهـلل ذكـرى من
ليلـة دافـئـة ..!

لـن ..
أجـهـض أيـاً من تـفـاصيلـهـا
من رئـة اللغـات الـفـارهـة
و إسمع كيف تـتـخبط
و تـنـتـحب ريـاح
السمفونيات ..!

خلف نافذة الأمس تمشيان
حواسـاً تساهران القمر
و هـو يـعتصر آلاتـنـا
قـطعـةً مـوزرتـيـة
الـفـن ..!

لـ تعزف ..
بصيص نغمٍ يدعونا للإستماع
لـ نوتـاتٍ أعـقـابـهـا الـشهرة
بـ شـبـق حـرف و جـوقـة
خـلاخـل تـشـاركـنـا
عـذوبـة تـرنـمـكَ
و تـرنـمـني ..!

كلانـا ..
يتراقص على مرأى الـجمهـور
مُتعةً على إيقاع الكمنجات
ورغـبـةً عــارمـةً لِـ لـثملان
على مـفـاتيح البيانـو
حـافـيـا اللـحـن ..!

يا أنتَ ..
بـ زبد طاولـة الشعـور تمايلتْ
لِـ قـبـب الـوقـت هـمـسـتْ
لِـ نـسـمـاتٍ لـطـيـفـة
تـخـمـد حـرارة
الأنـفـاس
ثـرثـرةً ..!

كـ طـفـلٍ ..
مُنتشي بـ فرحة أول خـطـوة
تسيرهـا مشاكساً كـ رعشة
قطرات مطرٍ غافية ..!

لكنتكَ سأنسجها قـطبةً قـطبةً في ذاكرة الكـون
لـ ترتمي برحـم الظلال اعقابـاً محترقـة
مدخنـاً بكل لحظـةٍ ألف سحابـة …!!!
#NadaAmin
25/1/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق