خانها النوم كعادته كل ليلة ،وباتت تتأرجح على فراشها، وابخرة الحنين تتصاعد مع كل شهيق و زفير... فقد تذكرت آخر ليلة جمعتهما... فأسرعت تبث له حروفها كما اعتادت إن تفعل منذ أن فارقها...ولكنها أصرت إن تكون تلك هي رسالتها الأخيرة...
"هل ادركت أخيرا ان حبك لم يكن سوى عاصفة مؤقتة اجتاحت قلبك في ليلة باردة؟!!... هل أدركت أخيرا إن لهفتك لم تكن سوى حالة مد أصابت شواطئ فؤادك ثم لم تلبث ان حل عليها الجزر سريعا ؟!!!
هل ادركت ان قافلة الحياة ستمضي في المسير ولن تلتقط البائسين والغارقين في بحور الهجر؟!!...
انت الان على ما يرام... لا لوعة عشق حلت عليك ، ولا زلزال غرام أطاح بمدن عواطفك كما كنت تدعي سابقا...
هل صدقتني حين أخبرتك ان لا شيء ثابت ولا حب دائم للابد؟!!...وكنت دائما ماتعارضني وتصف عباراتي بالجحود والانكار...
تحياتي لقلبك الجسور الذي تغافل عن نداءات السعادة وتناسى لحظات البهجة...
تحياتي لقلبك الذي أعلن التجاهل لمشاعر اجهضت في رحم العشق قبل الميلاد... "
ثم سكبت دمعة حارة على خطابها وطوته جانبا بجوار أقرانه... ثم هرولت تمزق كل خطاباتها واطاحت بقصاصاته في الفضاء... لعل اريجه يشعل رماد حب أوشك على النفاذ....
#هبةحامد#
قصة قصيرة# رسائل لن تصل#
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الأربعاء، 18 أبريل 2018
قصة ( رسائل لن تصل )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق