السبت، 20 أكتوبر 2018

انت وطني ( بقلم : هبة حامد )

( انتِ وطني)

وحين أحببتكِ يوما...
لم أعي لتفاصيل المجتمع الذي نحيا فيه...
لم اهتم لتلك الخطوط التى تجاوزناها سويا...
فقط أنتِ وأنا... غرقنا سويا في بحر العشق...بلا ترتيب...
أو قصد مني،انما هي أقدار ساقتني إليكِ يوما على
قارعة الحياة ،تسللتِ بين شغاف قلبي، وتوسدتِ ضلوع صدري...
ومن وقتها... لا حياة بدونك...حضنك وطن لمغترب
اضناه الرحيل وانهكه البحث،فدعيني أقيم على
حدود مشاعركِ فقط، لا أمنيات ولا  أحلام أخرى ،سوى
أن القي باحمالي على كتفك، وانسج من وهج عشقك
رداء يقيني برد التلاهي، وصقيع النفاق، أمنحيني
جوازا للمرور بين مناطق فؤادك،واجعليني من سكان هذا
الوطن، ولك مني كل حقوق وواجبات المواطنة.
هيا ياحبيبتي...
مرري  باصابعك بين ملامح عشقي،واكتبي قصائد
الغزل برجولتي، واجعليني أحقق طموح العشق
على خرائط أنوثتك، فأنا الفاتح لكل حصونكِ المنيعة،
وأنا المجاهد في سبيلكِ ابتغاء رضاك ونظرة حنو من عينيكِ.
وحتما سأقطف  ثمار حبك، وأسد ظمأ روحي العطشى،فكم من
سنوات عجاف مرت على ارضي، حقولي جافة،وأغصاني تالفة،
ولا مياه تجري في جداولي.
وهاهي سنوات النعيم قد حلت على روحي،فازهرت كل أوراقي
البالية، واينعت كل ثماري الصفراء ،فسبحان من أحيا
الروح بعد مماتها،وكنت أظن انه محال.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق