الاثنين، 8 يناير 2018

عناد _ بيكر لوجيه

عِنَـــــــــــــــــــادْ

يا ليل ما أقسَى السُهادْ
و عيـون من أهوى بعادْ
يَطوي خيالي سَــوادها
و سوادها يهنى الرُقـادْ
عَلمتني معنى الهَـــوى
و أذَقتني طَعم الـودادْ
واعَـــــــدتني و أتيتَني
عانقتني في كُــــل وادْ
عُشاق في زَمـــن الصبا
كَان الفؤاد مَــع الفُــؤادْ
فَهجَرت و الأيام قَــــــدْ
حَـلفت بأنها لا تـُــــعادْ
و كــــــأن قَلبك بعدَهـا
ما عــــاش إلا كألجَمادْ
عرضْت حُبــــك حينَها
فأبت لِتحمله الشِـــدادْ
و حملتُهُ و أنـــــــا الذي
عَذبت روحــي بالقَتادْ
و بَقيت بَعــد فــــرَاقنا
على هَوانا في حِــــدادْ
و مَللــت أرواح البَشـــــرْ
مالي بهُم أنت المُـــرادْ
اترُكني وحـدي يا زَمنْ
على دمُوعـــي بإنفِرادْ
و الأرض ضَاقت بعدما
كانَت ليّ عيونك بِــلادْ
قدّ كـان وَجهك دُنيَتي
بالعين يَرويني السَـوادْ
و فَــــطور صومي قُبلَة
مِن أحْلَى ثَغْر الــذّ زَادْ
و اليوم إنِــــــي مَيــــــتٌ
بَس دُونها عايش عِنادْ
بيكر لوجيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق