السبت، 13 أكتوبر 2018

زائر القلب ( بقلم : هبة حامد )

( زائر القلب)

حين مررت يوما بديار قلبي...لم تطرق الأبواب... ولم تقرع الاجراس...
ولم تلق التحيات... انما دفعت أبواب صمتي دفعا سلسلا...
ودلفت تتجول بأورقة فؤادي...فنثرت من عبق اهتمامك...
ورسمت شيئا من بديع حروفك على جدران روحي المتآكلة...
وهذبت أغصاني المثقلة بأوراق بالية صفراء،و أحدثت في الصدر
جلبة،فخلايا الجسد أصابتها الاندهاش،وباتت تتساءل من
ذاك الزائر الذي أحدث تلك الثورة و أيقظ الروح من سباتها
وأعاد سنوات المرح الضائعة؟!
يازائر القلب... حللت أهلا ونزلت سهلا... ولك منا كل واجب الضيافة،
وأصول الكرم،فإن أكرمتنا، أكرمنا مشاعرك، وإن جودت علينا بالنعم،
أسبغنا عليك من وافر الهوى. واياك العبث بأعمدة قلبي او التلاعب
بمفاتيح سعادتي،فإن فعلت،منحناك  فرص للعودة ،اولم تدري ان
قاضي القلوب  لا يبصر  ولا يسمع!!
يازائر القلب.... أخبر قلبك الذى مر على ديارنا يوما بلا سابق
استئذان،ان يمر ثانية ويلق التحية،ويثبت أركان الإقامة،ويقيم
شعائر المحبة في محراب اسمي.
فالروح عطشى،والنفس ثكلى بالآهات ،تعج حزنا وألما،وتنتظر
بفارغ الصبر من يكفكف دموعها.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق