السبت، 13 أكتوبر 2018

وقفت صباحا ( بقلم : توليب )

وقفت صباحا أمام المرآة وانا أفرك عيني
وعندما فتحتهما فوجئت بوجه أصفر حزين
ارتعبت  ... فتغير الوجه
حاولت إزالتها ... لكنها تتبدل باستمرار
وهي تضحك ساخرة اوتبكي وتارة أخرى تصمت بشكل مريب
تركت المرآة حاولت الخروج فسقط
وانا اصرخ
أيقظتني سقطتي من السرير
كان مجرد كابوس  ....
رحت أحدث نفسي
تلك الوجوه الصفراء سيطرت على عالمنا 
هل سيأتي يوم  ... ننسى تعابير  الالم أو الفرح وهي ترتسم على وجوهنا
اصحيح ستمثلنا هذه الوجوه التي تدعي البراءة بأشكالها المتعددة
ام أنها غزت عالمنا واحتلته  .... وغدا الأمر مجرد تحصيل حاصل
حاولت ... إخراج الفكرة من رأسي
انا غبي .. من كثرة استخدام الإيموجي ... صرت آراها في الاحلام
وفي طريقي للخروج  أخذت حقيبتي  وجهاز الخلوي
نظرت الى شاشة الجوال لأعرف كم الوقت
وإذا بوجه ايموجي أصفر ساخر ... يغطي مساحة الشاشة
حدثني قائلا .... نحن قادمون
وتردد صدى ضحكته الساخرة
صرخت مرتعبا لاااااااااا .... وإذا بي بالفراش وصوت المنبه أيقظني  ....
نادت امي الفطور جاهز  .... قلت في نفسي اشكر الله انه حلم
خرجت من غرفتي .... على عجل
وتسمرت في مكاني ... كان الجميع بوجوه ايموجي صفراء

أغمضت عيني ... ورحت أردد  بانفاس يقطعها الخوف الى أجزاء أرجو ان يكون حلما .... أرجو أن يكون حلما

توليب#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق