الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

خلف الساتر ( بقلم : توليب )

خلف الساتر

خلف هذه الأكياس المليئة بالتراب منذ سنتين
أقضي معظم وقتي
صوت الرصاص ورائحة البارود
وطعم الخوف وملمس سلاحي
ورؤية الحنين في أعين رفقاقي
هي حواسي الخمسة
هذا المكان غدا جزءا مني
حاله كحالي ... تراب بلدي وفيٌّ
يتلقى الكثير عني ويدفع الموت
احيانا اشعر بأنه يحدثني
يتألم لألمي ... ويشعر بالملل مثلي
نعم ... ملّ الحبس داخل الكيس
يتمنى رؤية الشمس ... وان تزينه الزهور
عندما تمطر السماء ... تفوح منه رائحة أشبه بعطر سماوي
وكانه يعزف لحنااا أسطوريا على وتر الحنين
نشأت بيننا صداقة غريبة ... عندما استسلم للهموم .. لا أجد من يربت على كتفي ويسند جسدي حين يتهاوى سوى هذه الاكياس
بالامس اسندت رأسي إليها ... فأخذت تهمس في أذني
لاتحزن ... ولاتيأس إنظر عند قدميك ...
إنظر الى فوارغ رصاصات أطلقتها يوما ...
لايهمني لما ؟؟؟
حتى ماكان سببا للموت ... سيكون بداية حياة
توليب#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق