الثلاثاء، 3 أبريل 2018

نصر الله عويمرات

تدس لي قطعتين من حلقوم وسط دفترها الملون ونحن في طريقنا للمدرسة ..نهرع بشغف الى بقالة العم أبو فارس لشراء قطعتين بسكويت ...بمهارة نضع القطعتين وسط قطعتي البسكويت لتحتضنها بدفء
نظل طوال الطريق نقضم بحب تلك القطعتين حتى نصل المدرسة
كنا نتحدث عن الغد...تقول سأصبح معلمة عندما أكبر فأرد ضاحكا وأنا سأصبح طالبا في مدرستك ..فتهددني بخصم علامة لمشاكستي
نغرق في ضحكة معتقة ونمارس الحياة بلهفة...
بعد عقدين من الزمان ...تمر أمامي وبضعة صبية يلتصقون بثوبها.. بعد أن زوجها والدها  مبكرا
تراءت لي قطعتي الراحة والبسكويت وتراءت لي مدرستنا ورأيتني طالبا في صفها أشتهي علامة تعيدني للحياة...
نصرالله عويمرات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق