الجمعة، 6 أبريل 2018

حديث مابعد منتصف الليل







حديث مابعد منتصف الليل
 



 


Image may contain: 1 person, outdoor






مشتاق إليك
إنتظرتك في موعد الساعة العاشرة ...
ظننت أنك على متن القطار ....
ظهر ضوء القطار في الأفق البعيد ...
صفارة إنذار قدومه مدوية ...
تسمع من آخر نقطة في المدينة ...
قلبي تزداد نبضاته خفقانا ...
هي فرحة لقاء الحبيبة ...
وصل ... إشتعلت أضواء المحطة ...
لاستقبال الوافدين ...
بدأ الركاب في النزول ...
الواحد تلو الآخر ...
أحسست في إحدى لحظات الزمن أن قلبي .. خرج من بين أضلعي ...
يتسابق معي على من يصل أولا إلى بوابة القطار ...
جبهتي تتصبب عرقا ...،
المسافرون ينزلون في سلاسة ...
وأنا أعد ...وأترقب ... هي ..آه . لا ...
ليست هي ....
أراقب نزولك ..
نزل الجميع ...إلا أنت ..!!
ذهبت مسرعا ...
سألت القابض : هل نزل جميع من في القطار ؟
القابض : نعم
أرجوك سيدي اسمحلي للبحث في العربات
لعل هناك من تخلف ..!
القابض : قلت لك لم يبقى أحد ..!
سامحني ياسيدي ..
فحبيبتي اعتادت أن تلعب معي لعبة الغميضة ...،!!
القابض : عربات القطار فارغة ...
آه ...ياحبيبتي ...هل خالفتي الوعد ...؟
هل نسيت موعدنا ؟ هل سرقك تيهك ..وضيعت ..موعد الركوب ..؟
القابض: هذا آخر قطار لهذا اليوم ...!
كل المسافرين غادروا المحطة ..
إلا أنا ...!! ياحبيبتي ...
علني أجدك ...هنا او هناك ...
أضواء المحطة تنطفىء ...منذرة بغلقها ..!
وصوت مكبر الصوت يخبرنا بانتهاء الرحلة ..الآخيرة ...
خاب الظن ...إنكسار الروح عظيم ...
إنطفأت جميع الأضواء ...
معلنة بذلك نهاية أمل اللقاء ...
معلنة نهاية الإنتظار ...! 

فحبيبتي غابت ولم تحضر بعد ...؟؟؟











  عثمان إبراهيم   





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق