.... .•. في حضرةِ الغياب .•. ....
آآآهٍ , مِنْ نَبْضٍ وهبَـني الحـياة
رسَـمَ مَلامِحَهُ على جَبينَ آلروح
بَنى لَهُ فـي جَوفي قَلعةً مَنيِّعَةٌ
وأَعتَلتْ راياتَـهُ فَوْقَ السُفــــوح
شَيِّـدَ لِغِيابـهِ خَنْـدَقَـاً مُهْلِـــــكاً
فَأَنْشَأتُ لِوَصلِّهِ أَلافَ الصُــروح
لا يُبالــي بِحَنيِّـــني مُتَجاهِــلاً
أَنيِّنُ قَلْبِـي آلمُخَضَب بِالجُروح
يــالِنَبْـضٍ أَوْرَثَني رُوحـــاً سَكنَت
جسداً عُذِّبَ هجراً,وبِغنائهِ ينوح
مِنّْي وتَعيِّشُ بـي مَهما ابتَعَدت
فَرُوحـي رُوحُها, فَيالَـها مِنْ رُوح
أَجهَضَــتْ سَـعادَتـــي بِفِلُـولِـها
فَتَرقَبْتُ هُـلولَ وَصلِها المَذبـوح
بَيِّنَ خَافِقي انيِّـنَها لـو تَـأَلمَـت
وسَعدُهـا يُّزيـلُ حُزْنيَّ المَسفوح
إِعتَرفَتْ بِذَنْــبٍ كانَ ابـتِهالـــي
أَما تَعلَـم بِشَوقـيَّ المَفضـوح ؟
أُخــالُـها نَسَــت ذَاكَ الــــوِّداد
وبَنَت فَـوْقَ صُروحي الصُــروح
لِتَقطَـعَ وِّصالـي وصدى نِدائــيَّ
أَتُراها تُعيدُ لي صوتِيَّ المَبحوح؟
فَفي حَضرة غِيِّـابِها لَها ذكــرى
يَّعزِفُهـا القَلْـبُ ليْــلاً ولا يَبــوح
فـأَيُّ كلامٍ يُّـنْصِـــفُ عـذابـــي
وأَيُّ حُضورٍ يُّسْـعِفُـهُ الشُـروح ؟
د.ادم الحديثي
#أخرالفرسان
#Peur_Soul