السبت، 23 يونيو 2018

مُتَسوَّل المَشاعِر

........ . مُتَسـوِّلَ المَشاعِر . ........

غَابَـتْ شَمْسُـكَ وأَفِـلَ نَجْــمُ سَمــاكْ
وأَنْـتَ فـي غَياهِبَ حُمْقِـكَ غريـــــق

خَيِّـــمَ السَـوادَ حَوْلَ غيومِكَ  بـاكِـــراً
بِدُخـانِ  مُكْــرِكَ بِـلا نـــارٍ أَو حريــــق

تَمْـرحُ بَـيِّـنَ  هَـذِهِ   وتِـلكَ مُنْتَشِّـيـــاً
بِمَلامِـــحَ  شَــاحبـةً  دُونَ   بَـريــــــق

تَتلَفـظُ الصُعَـداءَ  رُوحِــكَ اضطِرابــاً
لا زَفيــرَ  يُجْدِّيهــا, ولا حتى الشَهيــق

اجَـدْتَ  تَمْثيـلَ  دَورِ  كُــلِّ  عـاشِــــقٍ 
وأَنْـتَ قَد نَشَـأتَ  خائِــناً  لا العَشيــق

أَبحَـرتَ نَحْــوَ جُــزُرِ  الغِوايَّـةَ مُتَلَهِفــاً
مَــاضٍ  في شَهَواتِـكَ , فمتى تَفيــق ؟

رأْيِّتُــــكَ ذَاتَ  يَّــوْمٍ لِلغَــرامِ  سَفيــــراً
ولِــكلِّ نَبْـضٍ  مَخْذُولٍ  كُنْتَ الرفيـــق

مُتْـرَفٌ  بِهَمْسِـكَ لـــو نَطقـتَ  حُـــبـاً
مُكَـلَلاً بهِ مُتباهيـاً , وبِنَبْـضِـكَ أَنيـــق

عُـدْ  لِرُشْـــدِكَ يــا هَـداكَ  اللَّه  فَقـد
اضْحــى غِنـــاءُ  حَنـاجِــرُكَ النَعيـــق

وكُنْ نَسْمَةَ حُبٍ تُنْعِشُ العُشاقِ دومـاً
ولِــوِّصـــالِ قُلُوبِهـــم  لا , لا تُـعـيـــق

فَـالحُــبُّ مَديِّـنَةٌ مُقَدسَــةٌ أَرجاؤهــــا
والطُهْـرُ مَوْصُول بِحَبْـلٍ مِنْــها وثيــق

لا تَقُــلْ كَذِباً إِنّْـي مُتيَّــــمٌ , أَبْـتغـي
دُخولِها,فَبِكَ الحُب أَبَداً , أَبَداً لا يَليق

فَالعالَـمُ  بِأَمْثالِكَ  اختَنَـق  إكتِظـاظَـاً
وبِالِْمَاكرينَ الْخائِنِينَ لَمْ  يَعُد  يُطيــق

فَتَسَـوّلُكَ  عِنْدَ اعتــابِ  كُــلِّ حديقَـةٍ
راجياً اقتناءِ وردةً أَو لفحَةٍ  مِن رَحيـق

أَورثكَ الذُلَّ بِكأسٍ  مَذمُـــومٍ  شَرابَــهُ
ادمَنْـتَـهُ  كخمْــرٍ  فاخِـــــرٍ  عتيــــــق

لا تَحسَبْ وصفي هِجاءً بَل إِنّْهُ , رثاءُ
مُشفقٍ,يامَنْ ماتَ فيِّكَ نَبْضٌ عمــيِق

غابَتْ شَمْسُكَ وأَفِلَ نَجْمُ سَماك وأَنْتَ
لازِلتَ فـي مُسْتَنْقَعِ  طيِّشِكَ  الغَريــق

د.ادم الحديثي
#Peur_Soul
#أخرالفـرسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق