الجمعة، 29 يونيو 2018

دلو إعتصاراتي

.....دَلوّ إِعتِصاراتي.....

رحيلٌ غَريب...
يُحاولُ سَلبي....
من أَعماقَ روحي...
ويَرميني بِبئر عَميقٍ....
مُظلمُ....
المَشاعرِ والأَنفاس...
حَاولتُ إِمدادَ كفي....
عَلِّ أَجَدُ من يُخرجني....
تَعلقۡتُ كثيراً بِجدرانِهِ....
المُتآكلَة والقاسَية.....
فَتقرحَتۡ أَصابعي....
ونَزفها إِختلطَ بِماءِهِ....
والحُزنُ إِستَقرَ داخلي.....
والغربة والوحدة....
إحتوت عالمي....
وبكل إصرار.....
أَدمعي... ما بها
وكأَنها تَوقفتۡ....
ببوابة الجِفن...
بين رفۡضها بالبَوح....
وكبريائِها المَجروح...
الذي...
مَزقتُهُ رماحَ الحَياة....
ما بِكِ يا أَدمعي...
ما لكِ...
تَجمدتۡ أَوصالكِ...
وتَعتقَتۡ قَطراتكِ....
كالنَبيذِ الذي يُثمِلُ....
لي كل آهاتي...
ويُصۡرِخُ كل أَوجاعي....
ليتَ أَفكاري...
تَصمتُ قليلاً....
فهناكَ إِرتعادٌ...
يُمزقُ أَطراف فُؤادي....
ويَجعلها...
تَهتَزُ كالشَجر....
بِضربةَ...
إِعصارٍ مُوحِشَة....
أُتركوني....
أَفلتوا يَدي...
فالقُيود خَنقتۡ....
لي أَنفاسي....
وأَلجمَتۡ كل أَجزائي....
كفا... فلم أَعدۡ أُطيقُ
تُرهاتِكم وظِلمكم....
وعَنَجهية مَشاعِركم....
التي إِمتزجتۡ....
بالمَزاجية المُلونَة....
والقَهر المُستَبد....
هُروبً....
سَأَهربُ بَعيداً...
ولن تَكونَ هناك....
عَودةً طَيبة....
فلقَد طَفحَ الكَيل....
وامتَلئَ دَلوّ البِئر....
بِكل إِعتِصاراتي....
فَكفا... أَرجوكم
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
29/6/2018
الجمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق