الجمعة، 1 يونيو 2018

تمرّين على الجرح

تمرّين على الجرح الممزق بالضجيج
تلقين ابتسامة مبتورة
ثم تمضين وراء قطعان العبير
وأظلّ وحدي
بعد وعدٍ لي
رماه البعدُ على ناصية الحلم وراح
ضجّ الفؤاد بالحنين ومااستراح
وكأن وعدك
اضحى نديماً للرياح
واكتفى من نزف روحي
بابتسامةٍ نصفٍ
وأمومةٍ وهمٍ
وبلادٍ من ورق
واظلّ وحدي
بيني وبين الموت
خطوة وغياب
مرهونة قصائدي
بمعبد السراب
غداً او بعد غدٍ
يعتذر  الاياب
واظلُّ وحدي
والحروف
وصرختي
وسيلٍ من عذاب
......
فإن مت غداً
قولي لهم
إن شراعي لمْ يعد
والموج في مملكة السماء
يضجّ بالزبد
إن مت بعد غدٍ
اغلقي آبار أحزاني اليتيمة
واكتبي اسمي على جفن الغيوم
قولي لكل الناطرين على دمي
خذوا بيارق لهفتي
خذوا صلاتي
خذوا حروفي كلّها
ودعوا نسيماً واحداً
ممّا تبقى من بلادي الغائبة
........
قولي لهم
لم يبقَ لي
في هذه الحياة الصاخبة
الا شهقةٌ وفتاتُ وعدٍ غائبٍ
وشراعُ قلبٍ عاثرٍ
هدّه العشق
وأضناه السفر..
..........
..........
/سوسن رحروح #عشتار /
/ 1/6/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق