كُن كما أنت ، تكُن صورتك أحلى ...:
كأشياء تشغل حيزاً ولانفع لها
ركلتهم جميعاً خارج رأسي
العاجز الذي لايجيد غير الثرثرة
والغوي الذي يريدني رفيقاً له
لم تعد هناك غشاوة
كل الطرق تبدو واضحة مالم تنصت للهراء
اللحظات الآتية بتعاقب سريع
ستمضي سعيدة دون التفكير بالعواقب
و وحدها هي التي تستحق أن تعلق مؤطرة بفخامة
على جدار الذاكرة
كشهادة تثبت أنك قد عشت سوياً
و مارست حقك في الأكتشاف
هكذا خلقت أنت
حراً وطموحاً
تعرف دلالة كل لون وتشم رائحة النوايا
نهماً لاتشبع من ألتقاط حبات الضوء
في الأزقة المظلمة
نعم هكذا خلقت أنت
حراً وممتلئاً بالرؤية
لست كراساً فارغاً
ليملي عليك المشوشةُ أفكارُهم
ولاقطعة من طين لين
ليشكلك العابثون كيفما شاءوا
أنت اللوحة التي أرسلها الله خالية إلا من توقيعه
لتشكل خطوطك عليها بفرشاتك
لتكون نتاج ماعرفت
وأختبرت
و مارست بنفسك
أزل عن حنجرتك كل ماعلق بها من أصوات
جراء اللهاث في متاهات الآخرين
مهما كنت
كن كما أنت
تكن صورتك أحلى !!
أحمد أسد صادق / العراق
1/ حزيران /2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق