الاثنين، 18 يونيو 2018

حادثيني يا مرآتي

.....حادثيني يا مرآتي.....

يا مِرآةَ العُمُرِ....
أُنظري إِليَّ وحادثيني....
واعتَرفي لي... وبوحي
قولي لي...
من أَنا ومن أَكون....
هل أَنا ظِلٌّ.....
يَمشي وحيداً....
هنا وهناك....
وبين الظِلال يَختَفي....
لا أَعلمُ....
هل هو الخَوفُ أَم ماذا...
أَم بَحرُ النِسيان....
أَخَذَتۡ أَمواجَ....
سُرورهِ بَعيداً عن ثَغَرِهِ.....
ووقَفَ....
تَحتَ أَشعةَ الشَمسِ....
فاحتَرق....
واختفى دون عَودة....
هيا قولي... صارحيني
من أَكون....
فلقد جَفَّ....
الحِبّر من المَحبَّرة....
واخذتۡ الرياحُ الورقَة....
وصَفقتۡ الأَغصانُ....
لرقصَة الوداعِ دون نَغمَة.....
واغمضَتۡ عيني مودِعَة....
والدَمعُ يَسيلُ كالنَهرِ....
من فوقَ....
الصَخَرَة والحَجرَة....
غريب أمرك وأمرها....
فكل من حولها....
يَسأَلُ ما صَنعتۡ....
الدُنيا والبَشَرَ....
فَلمۡ يَبقَ مَعها سِوى....
القَلمَ والورقَة....
لا أعلم هل ابتَسِمُ....
أَم أَصمِتُ....
واكن غيرَ مُباليَة.....
فالزمَنُ غريبً جداً....
والبَشرُ كانوا ومازالوا.....
أَغربَ من الغَرابَة.....
وانا هي المُذنِبَة.....
فعلاً...
غَريبً أمرَها....
ووقعِ خيباتَها....
على أَسرّةِ الأَفئدَة....
كَقرعِ طُبولِ المَعركَة...
دونَ تَبريرٍ مِنهمۡ ورحَمَة.....
والآن يا مَرآتي....
هل تَستَطيعينَ إِجابَتي....
أَم إِكتفيتِ من الصَدمَة.....
ماذا أَقول يا عزيزتي....
فكلامكِ أَوقفَ العَقلَ....
واشعلَ فتيلَ الحُزنَ....
واقفلَ باب التَفكير....
ولكن لي ردٌ بسيط....
يَشفي ويُسكنَ الأَلمَ....
أُنظري وارفَعي رأَسَكِ....
للسماء فاللَّه تعالى....
معكِ أَينما كُنتِ....
واخلقي لِنفسَكِ....
بُستاناً صغيراً....
وابني عليه كوخَكَ....
ولونيهِ بيدكِ انتِ.....
ومن أَرادَكِ بِحَق....
سَيأۡتيكِ مُسرِعاً....
دونَ تَسولٍ..
هيا إنظلقي....
فالزهور بانتظاركِ....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
19/6/2018
الثلاثاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق