الأربعاء، 20 يونيو 2018

صواري الشتات

صَوَارِي الشِّتَات ...

                   شعر : مصطفى الحاج حسين .

كَانَتْ أَصَابِعُكِ

تَشْبُكُ قَلْبِي

وَتَهِيْمُ في طُرُقَاتِ الغَرَامِ

دَمِيَ يَحتَضِنُ بَهْجَتَكِ

وَرُوْحِيَ تَتَدَلَّى مِنْ أَنْفَاسِكِ

ضُحكَتكِ

كَانَتْ مَلَاذاً لِلْيَاسَمِيْنِ

وَكُنْتُ أَعُدُّ خَلايَا شَهْقَتَكِ

وَتَغْفُو هَمَسَاتِي

في رَيَاحِيْنِ شَعْرِكِ

آهٍ كَمْ عَانَقْتُ الفَجرَ

البَازِغَ مِنْ عَيْنَيْكِ

وَكَمْ مُتُّ

على أَعتَابِ صَمْتِكِ

وَحَلَّقْتُ إلى أعالِ المَوجِ

في بَوحِكِ المَاطِرِ

حِيْنَ كُنْتُ بَصُحبَتِكِ

كَانَتْ تَحسُدُنِي أيَّامِي المَاضِيَةُ

وَأنتِ لَمْ تَبْخَليِ عَلَى طُفُوْلَتِي

بِالشَوَاطِئِ

أَبْحَرتُ في وَمِيْضِكِ

وَاصْطَدْتُ مِنْ أَعمَاقِكِ

الهَنَاءَ

فأَيْنَ المَوجُ القَى بِي ؟!

وَأَيْنَ صَارَتْ

حُدُودَ مَمْلَكَتِي ؟!

وَأَنَا الآنَ هَرِمٌ

أَتَعَكَّزُ عَلَى لَهِيْبِي *

                         مصطفى الحاج حسين .
                                 إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق